المجلة | آيـــة |{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُو

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة

{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِين هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}‏
يقول تعالى إنما حولناكم على قبلة إبراهيم عليه السلام، واخترناها لكم لنجعلكم خيار الأُمم لتكونوا يوم القيامة شهداء على الأمم، لأن الجميع معترفون لكم بالفضل، والوسطُ ههنا‏:‏ الخيار والأجود، كما يقال‏:‏ قريش أوسط العرب نسباً وداراً أي خيرها، ولما جعل اللّه هذه الأمة وسطاً خصَّها بأكمل الشرائع، وأقوم المناهج وأوضح المذاهب كما قال تعالى‏:‏ ‏{هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرَج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيداً عليكم وتكونوا شهداء على الناس‏}‏.‏ عن أبي سعيد قال‏:‏ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(يدعى نوح يوم القيامة فيقال له هل بلَّغت‏؟‏ فيقول نعم، فيدعى قومه فيقال لهم هل بلغكم‏؟‏ فيقولون ما أتانا من نذير وما أتانا من أحد، فيقال لنوح من يشهد لك‏؟‏ فيقول: محمد وأمته، قال: فذلك قوله‏:‏ ‏{‏وكذلك جعلناكم أمة وسطاً‏} قال‏:‏ والوسط العدل، فتدعون فتشهدون له بالبلاغ ثم أشهد عليكم)‏ رواه البخاري والترمذي والنسائي. إنها الأمة الوسط التي تشهد على الناس جميعا ، فتقيم بينهم العدل والقسط ، وتضع لهم الموازين والقيم ، وبهذا تتحدد حقيقة هذه الأمة ووظيفتها ؛ لتقدر دورها حق قدره وتستعد لها استعدادا لائقا.

المزيد